تحدث الآن
آسف. لم أفهم ذلك.
بدون أدنى شك فإن هونغ كونغ تحظى بجاذبية وقبول كبيرين لدى صانعي الأفلام والسينمائيين، لا سيما مع تلك الشوارع المضاءة بالنيون، والأفق الخلاب، والمعالم الكولونية المتفردة، ناهيك عن ذلك التباين المتفرد بين القديم والحديث في المدينة، تمنح أجواء و صوراً خيالية على الشاشة. ومن الجدير بالذكر أن منطقة ياو تسيم مونغ، بشكل خاص، تقدم مصدر إلهام دائم، وتعتبر موقعاً أكثر من مثالي لتصوير العديد من أنواع الأفلام ومقاطع الفيديو الكليب في كافة أنحاء العالم، بدءاً من فرق البوب الكورية (K-pop) وصولاً إلى أفلام هوليوود. لذا سارع بتجهيز كاميراتك، والأشخاص، حيث سيقوم الدليل بتوجيهك إلى بعض أروع مواقع التصوير في هذه المنطقة العامرة بالحركة والحياة.
الناقد السينمائي ذائع الصيت كلارنس تسوي يلقي بالضوء على ياو تسيم مونغ
ويشير يقوله: " إن الميزة الأكيدة التي تنفرد بها هونغ كونغ هي الديناميكية والحيوية. فمنذ الساعات المبكرة من الصباح وحتى ساعات الليل البعيدة عن الضوابط، فإن هناك دائما أمر يحدث في المدينة". ويوضح كلارنس تسوي، الناقد السينمائي المعروف ومدير سينما آرتهاوس برودواي سينماتيك، أن هونغ كونغ تتمتع بجاذبية أكيدة لا تقاوم بالنسبة لصانعي الأفلام، والسينمائيين سواء على الصعيد المحلي أو العالمي.
ويضيف بقوله: " تكمن عوامل الاستقطاب والجذب في وفرة المشاهد الطبيعية المتنوعة، فضلاً عن التركيبة الثقافية للمدينة، إذ أن هونغ كونغ، في واقع الأمر، حاضرة كبرى يأتي فيها كل شيء وأي شيء معاً من العصور التاريخية المتعددة والخلفيات الثقافية المتنوعة." ويتجلى ذلك بكل وضوح في حي ياو تسيم مونغ، بشكل خاص، حيث يعكس ذلك الموقع التباين الصارخ بين القديم والحديث، عندما يتلاقى الأشخاص من خلفيات مختلفة، الأمر الذي يستحضر حالة من التنوع الثقافي في المجتمع. ويشرح بقوله: " يعكس ياو تسيم مونغ عناصر الثقافة المحلية التي تتجلى في أسواق اللحوم، والكتل السكنية، وكذلك في شا شان تينغز [المقاهي المحلية]، التي تقدم معالم واضحة لأصدقائنا الأجانب،" ويضيف تسوي. "إلا أن ذلك يتعلق أيضاً بكيفية تفاعل الأمور هنا بشكل مختلف تماماً." بدءاً من أسواق اللحوم التي تتنشر بالقرب من المباني الشاهقة والمباني السكنية التي يتجاوز عمرها عشرات السنين، والتي بدأت بالتقهقر والتراجع أمام امتداد مراكز التسوق الكبيرة ، فإن هذه المزايا هي ما يجعل من ياو تسيم مونغ واحدة من أكثر مواقع التصوير المتفردة في المدينة.
ويتابع تسوي ليشاركنا واحداً أفلامه المفضلة، وهو فيلم (Little Cheung )(ليتل تشيونغ) (1999)، من تأليف فروت تشان، والذي يحكي قصة صبي صغير يقطن في شارع تمبل. "حيث يرصد الفيلم بكل دقة تلك الأمور المثيرة والمذهلة التي تميز الحياة اليومية في إحدى الأحياء الأكثر ديناميكية في المدينة"، ويعلق بقوله. لم يكتفي الفيلم فقط بتصوير دقائق وتفاصيل الحياة في تلك الفترة في حي ياو تسيم مونغ، والتي ما يزال عليها الحي حتى اليوم إلى حد ما، بل إنه يكشف كذلك للجمهور عن جوهر وطبيعة الحي.
وللحصول على تفهم أفضل عن الحي وأهميته في العالم السينمائي، فإن تسوي ينصح بالقيام بزيارة لبرودواي سينماتيك، ليس لمجرد الاطلاع على الهندسة المعمارية المذهلة بل من أجل مشاهدة دار السينما والمكتبة التي تعرض بعضاً أفضل الأعمال وأكثرها إبداعا في هذا المجال، أو بشكل بديل، يقترح تسوي كذلك القيام بزيارة لسوق ياو ما تي في شارع كانسو. حيث يوضح تسوي بقوله : " المساحة هنا قابلة للتكييف والتعديل بحيث تلائم كافة أنواع القصص". بينما يقدم المبنى بحد ذاته رمزاً عن ماهية وجوهر ياو ما تي، حيث يحاول الأشخاص العاديون إمضاء حياتهم التقليدية اليومية، التي تمتاز دائماً بأنها ديناميكية وعامرة بالحيوية. إنه موقع يستحق المتابعة والاكتشاف بالتأكيد من قبل صانعي الأفلام والسينمائيين، على الصعيد المحلي أو العالمي.
حقوق الصورة: حقوق النشر © 2016 صور باراماونت كافة الحقوق محفوظة
المحطة الأولى: منتزه تسيم شا تسوي
يحظى أفق هونغ كونغ بشهرة كبرى لا سيما وأنه كان يرسم خلفية رائعة للكثير من الأفلام التي لاقت نجاحاً ورواجاً كبيرين في هوليوود، بما في ذلك النسخة الجديدة من فيلم الأنيمي والخيال العلمي الشهير (Ghost in the Shell) في العام 2017. حيث تم تصوير الفيلم في هونغ كونغ وهو من بطولة سكارليت جوهانسون التي لعبت دور عميل سايبورغ، ويُظهر الفيلم هونغ كونغ كمدينة خيالية من عالم المستقبل بشكل يصعب على المرء التعرف عليها. . ويمكن مشاهدة المعالم المتعددة التي تنتشر على طول منتزه سيم شا تسوي – مع أنه محمل على تطبيق CGI - في الفيلم، بينما يبرز مركز هونغ كونغ الثقافي باعتباره مصدر الإلهام الذي اعتمد لإنشاء المقر الخيالي لوزارة الدفاع 9.
المحطة الثانية: فندق شبه الجزيرة
يعلم عشاق أفلام جيمس بوند أن شبه جزيرة هونغ كونغ قد ظهرت في واحدة من الروائع السينمائية الكلاسيكية في العام 1974, مع فيلم (The Man with the Golden Gun) (الرجل ذو البندقية الذهبية). حيث ظهر ممر ومدخل الفندق لفترة وجيزة في الفيلم عندما كان بوند يحاول تعقب فتاة بوند، أندريا أندريس، التي تسارع بالصعود في سيارة رولز رويس خضراء في الميناء، وعندها يبادر بوند بالطلب من مساعدته ماري غودنايت أن تتعقب السيارة، لتضحك غودنايت بعمق وترد عليه أثناء وصولهما الى مسار سيارات الفندق، أن: "كافة سيارات رولز رويس الخضراء تابعة لفندق شبه الجزيرة". وحتى يومنا هذا، ما تزال خدمة سيارات رولز رويس الخضراء المخصصة للنقل متاحة في الفندق. وهكذا، فربما تتاح لك الفرصة إن حالفك الحظ للركوب في إحدى تلك السيارات أثناء في زيارتك القادمة.
المحطة الثالثة: شارع تيمبل أرتشواي
فيلم مرصع بالنجوم الكبار، مع أندي لاو، وشون لاو اللذان يؤديان دور البطولة في هذا الفيلم (Shock Wave 2) الذي قد يكون واحداً من أكبر وأضخم انتاجات الأفلام في هونغ كونغ التي عرضت على شاشات السينما في الآونة الأخيرة. وقد تم تصوير الفيلم في مواقع عديدة حول هونغ كونغ، وأحد تلك المواقع كان في شارع تيمبل الذي يصور ضابط (مكتب التخلص من الذخائر المتفجرة) بون شينغ فونغ الذي يؤدي دوره (أندي لاو)، وزميله تونغ تشيوك مان الذي يؤدي دوره (شون لاو) وهما يقومان بتنفيذ مهمة لإنقاذ الرهائن من شقة ملغومة بالقنابل. و تسبب تصوير هذا المشهد المحدد في حدوث ضجة واضطراب كبيرين في الحي، لا سيما وأنه كان يجب القيام بإغلاق الشارع، عندما تجمعت الحشود للوصول إلى النجمين أثناء أداء دورهما.
حقوق الصورة: حقوق النشر © أفيكس انترتينمنت انك
المحطة الرابعة: السوق الليلي في شارع تمبل
وقد ظهر شارع تيمبل في الفيديو كليب "Labyrinth' "متاهة" لفرقة موندو غروسو، الذي جاء نتاجاً لتعاون مثمر بين الموسيقي والمنتج الياباني شينيشي أوساوا، والمغنية والممثلة اليابانية هيكاري ميتسوشيما. حيث حقق الفيديو نجاحاً كبيراً – فقد تم إعداده ليبدو وكأنه لقطة واحدة مطولة- عندما تتابع الكاميرا ميتسوشيما التي تشق طريقها راقصة بكل حماسة وقوة من خلال السوق الليلي في شارع تيمبل، والعديد من المواقع الأخرى في هونغ كونغ ليلاً. وقد تعزز الطابع العتيق والأجواء الجميلة الحالمة في الفيديو، بتلك الشوارع المبللة بمياه الأمطار، ليعكس مشاهد المدينة المعقدة والمتشابكة كالمتاهة.
المحطة الخامسة: برودواي سينماتيك
تعد برودواي سينماتيك، وهي دار سينما للعروض الفنية التجارية تقدم إحدى التجارب السينمائية الأكثر حماسة وتحفيزاً. إذ أنها تعرض مجموعة متنوعة من الأفلام الحائزة على تقدير وقبول عالمي، من كافة أنحاء العالم - بما في ذلك عروض الإنتاج المستقلة والأفلام الفنية – كما يشتمل هذا الصرح الثقافي في ياو ما تي كذلك على مكتبة ومقهى متفردين باسم كوبريك ، والتي تعرض تشكيلة متنوعة من الكتب المبدعة لكبار المؤلفين والأدباء من كافة أنحاء العالم، ومجموعة من كتب الشعر والأدب، ومجلات الأفلام المستقلة، علاوة على الكتب التي تتحدث عن الفن والسينما.
المحطة السادسة: جسر المشاة على طريق مونغ كوك
إليكم أحد الأمثلة الأكثر دقة ومثالية التي تشير إلى أن هونغ كونغ تضم أكثر من مجرد ناطحات السحاب والمعالم الذائعة الصيت، فها هي فرقة (ماما مو) تنقل المتفرجين إلى أجواء الشوارع الليلية في هونغ كونغ مع الفيديو كليب الخاص بهم Wind Flower’" "زهرة الرياح". والذي تم تصويره في العديد من المواقع في أرجاء المدينة، حيث يعكس الفيديو الطابع السريع الذي يميز هونغ كونغ من خلال لقطة بطيئة الحركة لفرقة الفتيات (ماما مو) وهن يقفون في صف واحد، ويتمايلن بمرح في شارع فا يوين أمام جسر المشاة في مونغ كوك. كما يمكنكم رؤية مشاهد جميلة لمونغ كوك من جسر المشاة في أحد المقاطع التي تظهر فيها عضو المجموعة مون بيول أمام موقع مثالي للتصوير بإطلالة رائعة على محطات الحافلات الصغيرة الممتدة في شارع تونغ تشوي. حيث يستقطب هذا الموقع المذهل العديد من هواة التصوير الفوتوغرافي من أنحاء المدينة.
المحطة السابعة: سوق جولد فيش
تحملنا فرقة الشباب الكورية الجنوبية ( GOT7 ) في رحلة إلى بعض الأماكن التي تقدم الصور الأكثر جمالاً وروعة في هونغ كونغ من خلال الفيديو كليب الخاص بهم ‘You Are’ "أنت". حيث تلقي مجموعة الصور السينمائية البديعة، المشفوعة بالإيقاعات الرقيقة، العامرة بالحماسة بالضوء على جوانب متعددة من هونغ كونغ، بدءاً من هندستها المعمارية الخلابة، وصولاً إلى المناظر والمشاهد المحلية. وربما يكون أحد المقاطع جاذبية في الفيديو الموسيقي والراقص التي تصور الفنان الموسيقي من هونغ كونغ جاكسون وانغ، وهو يقف أمام متجر الأسماك الذهبية (جولد فيش). الذي يتألق بإضاءة النيون المتراقصة. ليشكل إشعاع الأضواء الملونة، المعزز بذلك المحيط الحالك، صورة بصرية خيالية لا يمكن نسيانها بالنسبة لكافة المشاهدين. وبالتالي فإنه ليس أمراً مثيراً للعجب أن يحتل هذا المكان مكانة خاصة باعتباره الموقع المفضل لدى المصورين.
المحطة الثامنة: لوي سينغ تشون
إليكم أحد الأمثلة الرائعة على فن العمارة الكولونية في هونغ كونغ في فترة ما قبل الحرب ، إنها لوي سينغ تشون التي تعد أحد أشهر المعالم السياحية في هونغ كونغ، والتي تحظى في الوقت الحالي بتقدير كبير على نطاق واسع، ويعود الفضل في ذلك إلى فيلم مارفل: دكتور سترينج "Doctor Strange ". وقد تم إنشاء هذا المبنى التاريخي المصنف في الدرجة الأولى والمؤلف من أربعة طوابق في العام 1931 ، حيث كان يشكل سابقاً أحد المساكن التقليدية النموذجية التي يطلق عليها اسم "تونغ لاو" ، حيث كانت المحلات تشغل مساحة الطابق الأرضي بالكامل بينما يتم تخصيص القسم العلوي للسكن، وقد خضع المبنى لعملية إعادة ترميم كاملة في العام 2012 ليتحول إلى مركز للرعاية الصحية للطب الصيني في جامعة هونغ كونغ المعمدانية (HKBU). وبصرف النظر عن أن المقاطع التي تظهر المبنى لم يتم تصويرها في هونغ كونغ، إلا أن صناع الفيلم قاموا بإعادة تصميم نموذج موسع لشارع اعتيادي في هونغ كونغ، حيث يظهر في الخلفية هيكل مستوحى من لوي سينغ تشون بشكل واضح تماماً.
تخضع المعلومات الواردة في هذا المقال للتغيير والتعديل بدون تقديم إشعار مسبق. يرجى الاتصال بالمنتج أو مقدمي الخدمات المعنيين في حال وجود أي استفسار. كما أن مجلس هونغ كونغ للسياحة لن يتحمل أي مسؤولية بما يخص جودة، أو ملاءمة المنتجات والخدمات الخاصة بالطرف الثالث للغرض المعني، كما أنه لا يقدم أي تعهد أو ضمان بما يتعلق بدقة، .أو كفاية، أو موثوقية أي من المعلومات المذكورة فيما يلي.
Live Chat
