كيفية المشاركة في سباقات هونغ كونغ

مقال من قبل LUXE City Guides, مقال من قبل Calvin Sit

يمكنك الإحساس بالحماس حتى قبل الوصول إلى المضمار. ومع غروب الشمس وراء الأفق مساء الأربعاء، تبدأ صالات المراهنات في جميع أنحاء المدينة بالامتلاء قبل بدء السباقات الليلية. قم بركوب الترام حتى المنعطف إلى مضمار هابي فالي حيث يتدفق المشجعون نحو الأنوار الساطعة كتدفق الفراشات نحو اللهب.

الأضواء مبهرة بالتأكيد. حيث تتوهج العشرات من المصابيح عالية الاستطاعة فوق أقدم مضمار سباق في هونغ كونغ. وعلى الأرض، يختفي صخب الجماهير خلف وقع الحوافر والتعليق الحماسي الصادر عن مكبرات الصوت. يشكل هابي فالي جزءاً من التاريخ الحي الذي ظل قائماً منذ وجدت المدينة تقريباً، وخلال موسم السباقات، من سبتمبر إلى يوليو، يتحول بسبب سباقات ليلة الأربعاء النابضة بالحياة إلى وجهة منتصف الأسبوع، وذلك حتى بالنسبة لأولئك الذين لا يملكون أدنى فكرة عن كيفية ملء قسيمة الرهان.

أنت لا تذهب إلى السباقات لأنك تريد المقامرة بل لأنك تريد أن تحيا أجواءها

"أنت لا تذهب إلى السباقات لأنك تريد المقامرة بل لأنك تريد أن تحيا أجواءها" تقول يان تام، وهي مصممة تزور المضمار أحياناً مع أصدقائها. على الرغم من أن والدها من عشاق السباق، إلا أنها تذهب أساساً للاستمتاع بالجو والترفيه الحي. "من الرائع حقاً رؤية العشب على المضمار، والمساحات المفتوحة – كما أن السباق يضفي الإثارة."

مثل الشاي بالحليب والحافلات ذات الطابقين، يشكل سباق الخيل أحد بقايا الحقبة الاستعمارية في هونغ كونغ العميقة الجذور في الحياة اليومية ومن السهل أن ننسى كم هو رائع. فعلى الرغم من أن هذه الرياضة تحظى بشعبية في مختلف أنحاء العالم، إلا أن قلة من الأماكن تسكنها في القلب مثل هونغ كونغ. تم بناء مضمار سباق هابي فالي في سنة 1845، بعد أربع سنوات من وصول القوات البريطانية إلى جزيرة هونغ كونغ. في البداية، كان السباق هو الشغل الشاغل للبريطانيين بالتأكيد، ولكن مع مرور السنوات، أصبح السباق يحظى بشعبية متزايدة لدى المجتمع الصيني المحلي. وتحظى هذه الرياضة بشعبية كبيرة لدرجة أنه يوجد لها متحف مخصص وجولات خاصة وراء الكواليس في هابي فالي، بالإضافة إلى جولات في مضمار سباق شا تين، الذي تم افتتاحه في سنة 1978.

إنه أشبه بمسار ترفيهي ... يمكنك مشاهدة كل المرتفعات في كل مكان - إنها خلفية جميلة.

يتذكر كيه. إل. تشينج كيف كانت الخيول تسير كل يوم من الإسطبلات على المنحدرات فوق هابي فالي وصولاً إلى أرض السباق عندما بدأ العمل في مضمار السباق في السبعينيات من القرن الماضي. ويقول: "كان بإمكاني رؤية الخيول تنزل التل، عبر مسار الترام، للقيام بتمارينها". "لقد كان طريقاً شديد الانحدار لذا كان عليهم ارتداء أحذية خاصة للنزول، وإلا لكان زلقاً للغاية."

ويعمل تشينج الآن رئيساً لعمليات إسطبلات الموقع المزدوج وخدمات المالكين في نادي الفروسية، ويطل مكتبه على مضمار سباق شا تين. يوفر مضمار شا تين أجواءً أكثر محلية، ويجذب المقامرين المحنكين ويستضيف سباقات المدينة العالية المستوى، ولكن لا يزال هابي فالي يجذب حشوداً من محبي السباق. يقول تشينج: "إنه أشبه بمسار ترفيهي". "يمكنك رؤية كل المرتفعات في كل مكان - إنها خلفية جميلة."

في هذه الأيام، يكون المشهد مساء الأربعاء حماسياً. حيث يقوم المولعون بالسباقات بمتابعتها باهتمام كبير من المدرجات، ولكن بجوار المضمار، يكون المشهد اجتماعياً أكثر. وتستمتع الحشود بعد العمل تناول المشروبات في الهواء الطلق في سيل مستمر من الفعاليات بما في ذلك البيرة الألمانية في مهرجان أكتوبر والطعام الياباني والساكي في نوفمبر. وتقام في ديسمبر فعالية أخرى شهيرة في هابي فالي هي بطولة هونغ كونغ الدولية للفروسية.

عندما تأتي الخيول، يرتفع مستوى الأدرينالين لديك. فأنت تهتف لحصانك وتصيح برقمه أو باسمه وهو يمر أمام عينيك. إنه تدفق الأدرينالين.

ويقام إلى الشمال في مضمار سباق شا تين عدد من الفعاليات المرموقة الأخرى، تشمل سباقات هونغ كونغ الدولية في ديسمبر، ويوم سباق السنة الصينية الجديدة في اليوم الثالث من السنة القمرية الجديدة. وسرعان ما تتوالى سباقات الربيع بعد ذلك، حيث يقام ديربي هونغ كونغ في مارس ويوم الأبطال في أبريل. وفي حال لم يكن أي من هذه السباقات مناسباً لجدولك الزمني، فمن المؤكد أنك ستجد سباقاً آخر في تقويم السباقات الذي يعج بالفعاليات التي تضمن الكثير من فرص الفوز الكبير.

هل تريد المشاركة في الرهان؟ الأمر بسيط أو معقد وفقاً لما تريد. تفرض الخرافات أن يرتدي المقامرون ملابس حمراء - وخصوصاً ملابس داخلية حمراء - لضمان حظهم. وفي حال كنت تحظى بسلسلة من خالات الفوز، فتأكد من عدم غسل يديك، لكن الغسل والفرك الشاملين بالصابون قد يغيران حظك في حال كانت تواجهك صعوبات.

في بعض الأحيان يمكن أن تكون عملية الاختيار بسيطة مثل اختيار الخيول التي تحب أسمائها، على سبيل المثال وين برايت أو بيوتي جينيريشن أو سوبريتش، من بين مخلوقات الخيول الأخرى التي تحمل أسماء خيالية. يقول يان تام: "إنه قليل من المرح لا أكثر". "عندما تأتي الخيول، يرتفع مستوى الأدرينالين لديك. فأنت تهتف لحصانك وتصيح برقمه أو باسمه وهو يمر أمام عينيك. إنه تدفق الأدرينالين".

سواء اخترت خيولك بالاسم أو بالمعرفة، فبمجرد اختيارك توجد مجموعة مدهشة من الطرق التي يمكنك وضع رهاناتك من خلالها، لكن أبسط طريقتين هما إما القيام بذلك شخصياً في شبابيك تحصيل مضمار السباق، حيث يوجد موظفون لمساعدتك في ملء القسيمة، أو من خلال تطبيق نادي الفروسية "Racing Touch". حظا سعيداً!