صحيح أن هونغ كونغ مدينة تشتهر بكونها مدينة عالمية وعصرية، إلا أنها لم تفقد اتصالها بتقاليدها مطلقاً، ويمكنك التعرف على عادات المدينة بصرف النظر عن الوقت الذي تزوره فيها. حيث يحافظ سكان هونغ كونغ المحبون للمرح على حيوية واستمرارية تراثهم من خلال الاحتفال بالمهرجانات الصينية على مدار السنة.
احظى بالاحتفال الأجمل في فصل الشتاء، وبادر بزيارة هونغ كونغ ومشاهدة احتفالات السنة الصينية الجديدة عندما تحتفي المدينة بأهم مهرجان فيها، علاوة على عيد ميلاد تشي كونغ ومهرجان فانوس الربيع الرائع. ستتألق احتفالية السنة الصينية الجديدة بمجموعات من الأطفال والكبار وهم يرتدون ملابس بجميع درجات اللون الأحمر من رأسهم حتى أخمص قدميهم، ويلقون بالتحية على الجميع من جيرانهم إلى أصحاب المحلات، ويوزعون الأمنيات السعيدة. بينما تزدان الشوارع بفوانيس ذهبية وزينة لحيوان السنة الصينية في أجواء من الإثارة والمرح، وتكتظ الأسواق بالمأكولات الشهية.
مع حلول الربيع يحين موعد سلسلة من احتفالات أعياد ميلاد الآلهة المحبوبة التي تعبدها أجيال من أبناء هونغ كونغ، وعلى رأسها مهرجان هونغ شينغ.
مثل العديد من الآلهة التي تتم عبادتها في هونغ كونغ، كان هونغ شينغ شخصية تاريخية تم تأليهها لاحقاً. والرجل الذي يقف وراء الشخصية الخالدة هو هونغ هي، الذي كان حاكم بانيو في مقاطعة غوانغدونغ خلال عهد سلالة تانغ (618-907). وهو عالم فلك وجغرافي مبجل ساعد في التنبؤ بالطقس للصيادين والتجار، وغالباً ما يقام مهرجان هونغ شينغ في هونغ على يد الصيادين. وتشمل الاحتفالات عروض الأوبرا الصينية والمواكب الاستعراضية وغيرها، التي تقام في قرية هو شيونغ هيونغ في الأراضي الجديدة التي يبلغ عمرها 800 سنة و معبد هونغ شيونغ في آب لي تشاو {{title}} العنوان {{address}} الموقع الالكتروني {{website}} مزيد من المعلومات الذي يساوي عمره أكثر من 240 سنة.
نظراً للتراث البحري لهونغ كونغ تحظى تين هاو، إلهة البحر وقديسة الصيادين، بأتباع أقوياء ومخلصين هنا. وفي عيد ميلادها، يتدفق السكان المحليون على أكثر من 70 معبداً مكرساً لها في المدينة للصلاة من أجل السلامة والأمن والطقس الجيد والصيد الوفير خلال السنة المقبلة. إن تقديس تين هاو أمر شديد الرسوخ لدرجة أن هذا المهرجان يحتفل به حتى من قبل العديد من الشباب الذين لا يعرفون شيئاً عن صيد الأسماك. قم بمشاهدة الموكب الاستعراضي الذي يستمر ثلاث ساعات في يوين لونغ وكذلك الاحتفالات الأقدم في هونغ كونغ التي تقام في معبد تين هاوس في خليج جوس هاوس.
يحظى تام كونغ بالتبجيل بين الصيادين والمجتمعات الساحلية، ويعبد بصورة خاصة في هونغ كونغ. ولد تام كونغ في هويتشو بمقاطعة غوانغدونغ خلال عهد سلالة يوان (1206-1368)، وقيل إنه كان قادراً على التنبؤ بالطقس وشفاء المرضى عندما كان طفلاً. وعادة ما يصور بهئية رجل عمره 80 عاماً له وجه طفل عمره 12 عاماً نتيجة للاعتقاد بأنه قد اكتسب الحكمة في سن مبكرة وتعلم سر الشباب الدائم.
شاهد رقصات الأسد وموكب استعراض الشارع في معبد تام كونغ
{{title}} العنوان {{address}} الموقع الالكتروني {{website}} مزيد من المعلومات في شاو كي وان الأقدم والأكثر شهرة، وهو معبد تم بناؤه سنة 1905 وأعيد بناؤه في سنة 2002 مع الحفاظ على التصميم الأصلي بعناية.
تصادف نهاية الربيع موعد أحد أكثر المهرجانات إثارة في المدينة، حيث يتوافد آلاف الزوار إلى الجزيرة الصغيرة الهادئة لحضور مهرجان تشيونغ تشاو بون. الذي يضم موكب بيو سيك بالأطفال الذين يرتدون زي الآلهة وهم يسيرون على عصي ورقصات الأسد والمهرجانات الطاوية ومسابقة بون سكرامبلينغ المثيرة، وهذه الاحتفالات مدرجة في القائمة الوطنية الصينية للتراث الثقافي غير المادي. ويقوم المجتمع المحلي بإعداد كل شيء بدءاً من الكعك إلى أبراج الخيزران التي يبلغ ارتفاعها 14 متراً، لذا فهذا مهرجان فريد من نوعه في هونغ كونغ.
تصادف نهاية الربيع موعد أحد أكثر المهرجانات إثارة في المدينة، حيث يتوافد آلاف الزوار إلى الجزيرة الصغيرة الهادئة لحضور مهرجان تشيونغ تشاو بون. الذي يضم موكب بيو سيك بالأطفال الذين يرتدون زي الآلهة وهم يسيرون على عصي ورقصات الأسد والمهرجانات الطاوية ومسابقة بون سكرامبلينغ المثيرة، وهذه الاحتفالات مدرجة في القائمة الوطنية الصينية للتراث الثقافي غير المادي. ويقوم المجتمع المحلي بإعداد كل شيء بدءاً من الكعك إلى أبراج الخيزران التي يبلغ ارتفاعها 14 متراً، لذا فهذا مهرجان فريد من نوعه في هونغ كونغ.
وفقًا للاعتقاد الصيني التقليدي، فالشهر السابع من التقويم القمري هو الوقت الذي تجوب فيه الأرواح المضطربة الأرض ويحتفل الأحياء بيو لان أو مهرجان الشبح الجائع. وعلى الرغم من أن أصول المهرجان تماثل أصول الهالوين في أوروبا، إلا أنها ترتبط إرتباطاً وثيقاً بالممارسة الصينية لعبادة الأسلاف. واحتفاءً بالثقافة، تم إدراج مهرجان يو لان جوست الخاص بمجتمع تشيو تشاو في هونغ كونغ على القائمة الوطنية الصينية للتراث الثقافي غير المادي. وبالنسبة للزوار، فإنه يشكل فرصة مثالية للاطلاع على بعض الثقافة الحية للمدينة على أرض الواقع، حيث يتوجه العديد من الأشخاص نحو النيران المشتعلة على جانب الطريق ويقومون بإحراق النقود المزيفة وغيرها من القرابين للأشباح والأسلاف لاستخدامها في الحياة الآخرة. كذلك يتم ترك الطعام لإشباع شهية الأشباح الجائعة. كما تقام عروض الأوبرا الصينية في جميع أرجاء المدينة، حيث تقام عادة على مسارح مؤقتة من الخيزران، للإشادة بالأفعال الخيرة والصالحة للآلهة.
بما أن الشكل المستدير يرمز إلى الوحدة في الثقافة الصينية، يمثل البدر الوقت المثالي لالتقاء العائلات، هكذا يتم الاحتفال بمهرجان منتصف الخريف منذ أوائل عهد سلالة تانغ (618-907). ويعتبر هذا المهرجان لدى الكثيرين من أهم المهرجانات في السنة. وما تزال هونغ كونغ التي تتسم بدرجة عالية من التحضر تحتفل بهذه العطلة بسخاء، حيث تقدم تشكيلة كبيرة ومتنوعة من كعكات القمر المصنوعة من كل ما يمكن تناوله من صفار البيض المملح إلى الآيس كريم. أما بالنسبة للباحثين عن العروض البصرية المبهرة، فعليهم التوجه إلى تاي هانغ لمشاهدة رقصة تنين النار المذهلة، ومشاهدة عروض الفوانيس في جميع أنحاء المدينة.