الشلالات الدنيا

يمكننا بكل ثقة أن نصف الشلالات الدنيا بأنها الأكثر إبهاماً وغموضاَ من بين الشلالات الأربعة الممتدة على طول ذلك المسار الملحمي. وقد يبدو الوصول إليها كمغامرة من عالم خيالي بأجواء مثيرة تستحضر إلى خيالك مشاهد من فيلم الخيال العلمي (أفاتار). تتشابك الفروع متدلية نحو الأسفل وصولاً إلى تلك الصخور الضخمة لإنشاء بركة سباحة طبيعية رائعة في قاعدة الشلالات وفي حال وقفت في البقعة الصحيحة، على الجهة اليسرى من هذا الجنة الطبيعية ونظرت فيمكنك الحصول على الفرصة لتصوير ثلاثة شلالات مختلفة ضمن لقطة ساحرة واحدة.

الوصول إلى هناك

الشلالات الوسطى

يثير ذلك الفوران المريح للأعصاب للمياه المتساقطة من الشلالات الوسطى والذي يمتاز بموقع رائع ضمن بيئة فسيحة الأرجاء بشكل مبهج، مشاعر جميلة ويترك انطباعات مذهلة في نفوس الزوار عند إمضاء استراحة لالتقاط الأنفاس بين الصخور ومشاهدة المياه المتدفقة المهيبة. يتعاظم ذلك الشعور المتواصل المثير للراحة والسكينة ليعيد إلى الأذهان صوت سقوط رذاذ ناعم من المطر، بسبب تركيبة وارتفاع الشلال. وهنا يجب عليك الجلوس لبرهة ليغمرك شعور بالاسترخاء بالقرب من تلك البركة الصغيرة قبل أن تواصل التسلق الذي يشكل تحديًا أكيداً للقدمين واليدين.

لا شك أن طريق السير على الأقدام المؤدي إلى شلالات نغ تونغ تشاي يعتبر نشاطاً مرهقاً، وعليه فلا تنسى التأكد من التزود بتجهيزات المشي الملائمة والتقيد باحتياطات السلامة المناسبة. اجلب معك هاتف جوال كامل الشحن – مع أكثر من لتر واحد من الماء لكل شخص، لا سيما في الأيام الحارة، إذ أنه لا توجد أماكن لإعادة التعبئة على المسار، كما أننا لا ننصح بشرب مياه النهر. ويزداد تعقيد الجزء الأصعب من المسار، بين الشلالات الوسطى والشلالات الرئيسية، مع سلالم حدودية وسور وعليه يجب عليك التقيد بالحذر أثناء السير.

الوصول إلى هناك

الشلالات الرئيسية

يرتفع مسقط الشلالات الرئيسية مسافة 35 مترًا ، ليكون بذلك الشلال الأعلى في المدينة. وأي كان هدفك، سواء كانت تلك الطبيعة الأخاذة لتلك الابداعات الخيالية المنبسطة أمام ناظريك، أو ذلك الشعور بالبهجة العارمة الذي يغمرك عند إنجاز هدفك بعد الانتهاء من رحلة التسلق الصعبة، فإن الشلالات الرئيسية ستحبس أنفاسك وتثير حواسك بكل تأكيد. لا سيما وأنك ستشعر بانتعاش وبرودة والهواء بشكل واضح تماماً في تلك الظلال التي تشكلها الكتل الصخرية الهائلة، وهكذا فلن يكون مفاجئاً أن تشاهد العديد من أنواع الفراشات الجميلة التي تتراقص بجمال في تلك الجنة الطبيعية التي تنعش القلب.

الوصول إلى هناك

الشلالات المتناثرة

التقط أنفاساً عميقة عندما تصل إلى الشلال الأخير - وليس فقط بسبب إنجازك الباهر، بل لأن عبق الهواء يبدو أكثر جمالاً وانتعاشاً. وربما قد يكون لذلك علاقة بالأزهار المتنوعة التي تتفتح وسط الصخور بالقرب من الرذاذ المائي المتراقص. وكما يشير اسمها ، فإن المياه في الشلالات المتناثرة تظهر مثل جدائل طويلة من الشعر المتطاير تنساب وتتناثر على سفح التل. ويمكنك أن تلمح بين الظلال في قمة الشلال، زهرة حمراء تتألق بجمال خلاب. كما يمكنك مشاهدة كهف على الجهة اليمنى من البركة.

من المهم أن تكون على اطلاع تام بالأحوال الجوية المتغيرة أثناء زيارة الشلالات. فقد يتسبب الطقس السيء، مثل العواصف الرعدية، والزوابع، والأمطار الغزيرة ، إلى حدوث طوفانات أو فيضانات مفاجئة أو ربما انهيارات أرضية. لا تقم بالسير، أو السباحة، أو اللعب في الجداول، أو الشلالات أو البرك، مع إيلاء الانتباه التام لعلامات التحذير الموجودة على طول الطريق. بادر بإجراء زيارةللموقع الالكتروني لدائرة الزراعة ومزارع الأسماك والمحافظة من أجل الحصول على المزيد من إرشادات السلامة.

الوصول إلى هناك